الآثار الصحية الناتجة عن مستويات الضوضاء والاشعاعات الكهرومغناطيسية

الضوضاء هي مزيج من الأصوات غير المرغوب فيها، وقد أظهرت العديد من الدراسات الصحية على أن التعرض المستمر لمستويات مرتفعة من الضوضاء يترتب عليه تأثيرات صحية على أجهزة الإنسان كالسمع والجهاز العصبي وعلى الحالة النفسية، بالإضافة إلى أضراره بالصحة من جوانب أخرى كالأرق وصعوبات النوم وما يترتب عليه من تأثير سلبي في النشاط البدني ومعدلات الإنتاج. ومن جانب آخر، فقد لوحظ أن هنالك قلق متزايد لدى الجمهور بشأن الآثار الصحية الناجمة عن التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية غير المؤينة، إلا أن معظم الأبحاث والمؤلفات العلمية الصادرة من قبل منظمة الصحة العالمية أفادت بوجود أدلة محدودة على أن التعرض لمستويات منخفضة من الإشعاعات الكهرومغناطيسية ضاره بصحة الإنسان. ومن الجدير بالذكر، بأنه وفقاً للبيانات الملتقطة من شبكة محطات رصد مستويات الأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤينة وبرنامج المسح الميداني الذي تنفذه بلدية دبي بشكل مستمر، فإن كافة النتائج المسجلة تقع ضمن المحددات المسموح به.

مؤشر الضوضاء والإشعاعات الكهرومغناطيسية

يعكس مؤشر الضوضاء الإزعاج المتولد الذي يتعرض له عامة الجمهور، ولتحري الدقة فإن المؤشر يأخذ بالإعتبار كلًا من الضوضاء الصادرة من مختلف المصادر وذروة ارتفاع مستويات الضوضاء الناتجة عن مختلف الأنشطة مثل مرور الطائرات، بالإضافة إلى عامل الوقت كون المعايير والحدود المسموح بها لمستويات الضوضاء في فترة النهار تختلف عن فترة الليل التي تكون أكثر هدوءاً. وقد تم تطوير مؤشر الضوضاء اعتمادًا على مقياس مكون من 0 إلى 10 – حيث تمثل القيمة 0 مستويات الضوضاء الأكثر هدوءاً، والمستوى 10 يشير الى مستويات الضوضاء العالية، وتقوم بلدية دبي بتقييم وتصنيف مستويات الضجيج من خلال مقياس مؤلف من ثلاث درجات (هادئة، معتدلة، صاخبة)، ممثلة باللون الأخضر والأصفر والبرتقالي على التوالي.