عن تلوث الهواء

يحدث تلوث الهواء نتيجة تولد مجموعة من ملوثات الهواء الرئيسية في الغلاف الجوي، بصورة تتجاوز فيها مستويات تراكيزها المحددات البيئية المعتمدة، وتتضمن الغازات الملوثة للهواء 5 عناصر رئيسية التالي ذكرُها: غاز ثاني أكسيد النيتروجين، غاز ثاني أكسيد الكبريت، غاز أول أكسيد الكربون، غاز الأوزون الأرضي والجسيمات العالقة. حيث أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن التعرض للملوثات المذكورة لفترة طويلة يترتب عليه مجموعة من الآثار الصحية على المدى القصير والبعيد مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب، بالإضافة الى تأثيراتها على الغلاف الجوي ومساهمتها في ظواهر الاحتباس الحراري. تتنوع مصادر تولّد هذه الملوثات بين مصادر بشرية وأخرى طبيعية، حيث تشمل المصادر البشرية مختلف عمليات حرق الوقود الأحفوري، على سبيل المثال لا الحصر؛ وسائل النقل الجوي والبحري والبري، العمليات التشغيلية والأنشطة الصناعية، عمليات إنتاج الطاقة وتحلية المياه. وتمتلك وسائل التنقل المختلفة الحصة الأكبر من الانبعاثات الملوثة للهواء وفقاً لوكالة حماية البيئة الأمريكية. ومن جهة أخرى، تشمل المصادر الطبيعية لتولد هذه الملوثات بشكل عام العواصف الترابية والحرائق والأنشطة البركانية.

عن بيئة هواء إمارة دبي

تعمل بلدية دبي على رصد جودة الهواء من خلال شبكة متكاملة من محطات الرصد الثابتة بما يضمن تعزيز جودة الهواء، بالإضافة إلى غيرها من الإجراءات الرقابية على المنشآت الصناعية ومختلف العمليات التشغيلية التي تتولد عنها انبعاثات ملوثة للهواء لضمان امتثالها للمعايير والمحددات البيئية، ويتم استخدام "مؤشر جودة الهواء" لعرض الحالة اليومية لجودة الهواء، وذلك من خلال قياس تراكيز الملوثات الرئيسية لجودة الهواء سالفة الذكر. وتعكس نتائج تراكيز الملوثات بصورة عامّة امتثالاً للمحددات البيئية بإمارة دبي، إلاّ أنه نظراً للموقع الجغرافي للدولة والعوامل الجوية السائدة، كارتفاع درجات الحرارة وتشكّل العواصف الترابية، يترتب عليه بعض التحديات للحفاظ على جودة الهواء ومستويات الجسيمات العالقة دون المحددات البيئية المعتمدة.

ما هي الأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤينة؟

تُعد الأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤينة مجموعة من الموجات غير المرئية منخفضة التردد، تتولد عن مجموعة من المصادر الطبيعية (الحقل المغناطيسي الأرضي، العواصف الرعدية)، وغير الطبيعية (عمليات توليد الطاقة الكهربائية وخطوط النقل، أبراج الاتصالات، الهواتف النقالة)، ولا يشكّل هذا النوع من الأشعة تهديدات صحية مقارنةً بالأشعة الكهرومغناطيسية المؤينة مرتفعة التردد، والتي تتولد من أجهزة الأشعة الطبية المتخصصة، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تشكل نسبة التعرض للإشعاعات غير المؤينة من المصادر الطبيعية ما يعادل 79%، مقارنةً وغيرها من المصادر غير الطبيعية والاستخدامات الطبية التي تشكّل نسبة التعرض لها ما يعادل 21%.

مستويات الأشعة الكهرومغناطيسية في إمارة دبي

تُنفذ بلدية دبي برنامج متكامل لرصد ومسح مستويات الأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤينة بالإمارة، متضمناً ذلك المناطق القريبة من مسارات خطوط نقل الطاقة الكهربائية وأبراج الاتصالات اللاسلكية، ويتم التحقق من امتثالها للمحددات المسموح بها عالمياً من قبل الهيئة الدولية للحماية من الأشعة غير المؤينة (ICNIRP) بصورة مستمرة. وقد أظهرت نتائج الرصد والمسوحات لإمارة دبي امتثالاً تاماً للحدود المسموح بها وفقاً لنتائج الأعوام الماضية، مما يعكس الجهود المبذولة للالتزام بالمعايير الدولية الخاصة بمستويات الأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤينة. وقد أعدت بلدية دبي، بالتنسيق مع السادة/ هيئة كهرباء ومياه دبي، دليلاً فنياً إرشادياً بشأن الأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤينة بإمارة دب.

التلوث الضوضايئ

يعد التلوث الضوضائي أحد التحديات التي تواجه المدن الحضرية بصورة عامّة، الذي يتولد بصورة رئيسية نتيجة النمو الحضري والتوسع في مختلف القطاعات الحيوية، ويشكّل تأثيرات صحية وبيئية في حال ارتفاع مستويات الضوضاء عن المحددات المعتمدة. وتقوم بلدية دبي برصد مستويات الضوضاء بصورة آنية من خلال شبكة من المحطات مثبته بمختلف المناطق الحضرية بالإمارة، وبما يدعم تقييم مستويات الضوضاء ومدى التزامها بالمحددات المنصوص عليها بالقوانين المحلية، والتنسيق مع القطاعات المعنية لتنفيذ المبادرات والإجراءات المساهمة في الحد من تولّدها وانتشارها، ويتم عرض نتائج مستويات الضوضاء بإمارة دبي من خلال مؤشر الضوضاء اللوني، والذي يتيح للجمهور الاطلاع على مستويات الضوضاء بصورة آنية في مختلف المواقع بالإمارة.

الدليل الإرشادي بشأن متطلبات الحصول على التصاريح البيئية لمشاريع التطوير والبنية التحتية والمشاريع الصناعية في إمارة دبي

أعدت بلدية دبي الدليل الإرشادي بشأن "متطلبات الحصول على التصريح البيئي لمشروعات التطوير والبنية التحتية والمشروعات الصناعية في إمارة دبي" بهدف تزويد أصحاب المشاريع والاستشاريين البيئيين بإرشادات شاملة تتعلق بإجراءات ومتطلبات الحصول على التصريح البيئي لمختلف المشاريع بإمارة دبي. حيث يسلط الدليل الضوء على عملية تقييم الأثر البيئي التي تتبعها بلدية دبي، والمصممة خصيصاً لتتماشى مع طبيعة الظروف البيئية والتنموية الديناميكية بإمارة دبي، كما يوضح الدليل الإرشادي كافة المتطلبات والإجراءات الضرورية لإنجاز عملية التقييم البيئي على الوجه الأمثل بما يشمل متطلبات المسوحات البيئية وعمليات النمذجة الرقمية. بالإضافة، يوفر الدليل الإرشادي تصنيف المشاريع المختلفة، وفقًا للقانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها وتعديلاته، حيث يوضح قائمة المشروعات الملزمة بتنفيذ دراسات الأثر البيئي. كما يحدد أدوار ومسؤوليات أصحاب المصلحة المعنيين في تقييم دراسة الأثر البيئي، بالإضافة الى إرشادات بشأن إجراءات تسجيل الاستشاريين البيئيين في إمارة دبي، بما في ذلك تفاصيل الحد الأدنى من متطلبات التأهيل ومعايير التقييم، ويساهم الدليل بشكل فعّال في دعم عمليات اتخاذ القرار وتنفيذ المشاريع بما يتوافق مع الرؤى الاستراتيجية للإمارة.