استراتيجية جودة الهواء بإمارة دبي

تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة وخطة دبي 2021 ، وبالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، أطلقت بلدية دبي استراتيجية جودة الهواء للسنوات 2017 إلى 2021 ، بهدف تحقيق المؤشر الاستراتيجي لجودة الهواء 90% هواء نظيف بحلول عام 2021. تضمنت الاستراتيجية مستهدفات سنوية لخفض الانبعاثات من كافة القطاعات ذات العلاقة (إنتاج الطاقة، الصناعة، النقل البري والجوي والبحري)، وتم العمل على تقييم مدى تحقيقها للمستهدفات بصورة سنوية ومتابعة تنفيذ المبادرات والمشاريع الداعمة لتحقيق نسب الخفض المطلوبة وبما يتوافق وخططهم التشغيلية وتوجهاتهم الاستراتيجية، حيث تُعد استراتيجية جودة الهواء نتاج تعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص للحد من انبعاثات ملوثات الهواء، كما أنها تعتبر أحد الركائز الأساسية في تطوير التخطيط العمراني للمدينة. ونجحت استراتيجية جودة الهواء بتحقيق نتائج إيجابية خلال الفترة الممتدة بين عامي 2017 و 2021، حيث أنه بشكل عام تم تحقيق نسب تفوق المستهدفات خلال كافة سنوات تنفيذ الاستراتيجية، بما يعكس تضافر الجهود من قبل كافة القطاعات نحو تحقيق المستهدفات المطلوبة، كما حققت الاستراتيجية إجمالي خفض 409,633 طن من الانبعاثات مقارنة بالوضع كالمعتاد على مدى سنوات تنفيذها. وتعتزم بلدية دبي خلال الفترة المقبلة إطلاق استراتيجية جودة الهواء 2030، ضمن جهودها التي تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي وجعلها واحدة من أفضل مدن العالم في جودة الهواء.

الأهداف الاستراتيجية

سعت استراتيجية جودة الهواء إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، ويقع على قائمتها هدف الوصول إلى جودة هواء 90% بحلول عام 2021، بتعاون وثيق مع كافة القطاعات المعنية نحو خفض الانبعاثات الملوثة للهواء وتحقيق غايات الاستراتيجية المرجوة، هذا إلى جانب دعمها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الصورة التنافسية للإمارة في قطاع جودة الهواء، بالإضافة إلى تطبيق أفضل الممارسات العالمية للحفاظ على جودة الهواء بما يحقق سعادة قاطنيها وزائريها ويعزز مكانة الإمارة في تصنيفات جودة الهواء العالمية.

إطار عمل الاستراتيجية

لضمان التنفيذ الفعّال لاستراتيجية جودة الهواء، جرى تطوير إطار عمل شامل وممنهج، يحدد التشريعات المعمول بها المتعلقة بجودة الهواء، ومجموعة الشركاء الاستراتيجيين والداعمين من مختلف القطاعات بالإمارة، بما يضمن التطبيق الفعّال للاستراتيجية على مدى سنوات تنفيذها. كما تبنّى إطار العمل منهجية راسخة استندت إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال جودة الهواء وعمليات إعداد السيناريوهات المستقبلية، متضمناً ذلك تحديد ملوثات الهواء الرئيسية ومستهدفات خفضها السنوية المطلوية من قبل كافة القطاعات المعنية، والتي تم الاستناد عليها بشكل رئيسي في عملية تقييم الأداء العام للاستراتيجية ولقياس فعالية تنفيذ مبادرات وبرامج خفض الانبعاثات من قبل كافة القطاعات.

المنهجية والمبادئ

تم تطوير استراتيجية جودة الهواء وفقًا لأفضل الممارسات العالمية ووفقاً للمنهجية الأوروبية لاحتساب الانبعاثات، حيث نالت الاستراتيجية في عام 2019 على شهادة مطابقة من قبل مجموعة الأبحاث البيئية المعتمدة بجامعة كينغز كولج لندن، وذلك بعد التحقق من كل من; المنهجية التي تم الاستناد عليها في عملية إعدادها وبرامج النمذجة الرقمية التي تم توظيفها لاحتساب كمية الانبعاثات ومستهدفات الخفض المطلوب تحقيقها، ومقارنتها بأفضل الممارسات العالمية المتبعة. وتضمنت المنهجية تقييماً كمياً ونوعياً مفصلاً للسيناريوهات الحالية والمستقبلية لملوثات الهواء المتولدة من كافة القطاعات ذات العلاقة ( إنتاج الطاقة، الصناعة، النقل البري والجوي والبحري)، تم الاستناد إلى مخرجاته لوضع خطط وبرامج ومبادرات خفض الانبعاثات لكافة القطاعات بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية. وقد ارتكزت استراتيجية جودة الهواء على مجموعة من المبادئ الذكية لتلبي الاحتياجات الحالية وتواجه تحديات جودة الهواء المستقبلية في إمارة دبي بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين، تضمنت أهدافًا محددة وواضحة تتماشى مع السياسات والتوجهات الوطنية والمعايير الدولية، ومؤشرات أداء رئيسية لضمان تحقيق نسب الخفض الطموحة، بالإضافة إلى خطة زمنية ديناميكية ومحددة صُممت لضمان تنفيذ خطط عمل فعّالة ومبتكرة حتى عام 2021.